“لابد لي من عمل اضافي لأنه من الصعب على برمجة البرامج ومن ثم اشخاص مثل paniK يقوم بقراصنة البرمجيات المتاحة للبيع وأشاهد إرادات مجهودي تختفي بين عشية وضحاها، فهذا يعني لي ان اقضي مزيد من الوقت والتسويق لتنمية وطوير برامج اخري في متجر تطبيقات آبل في محاولة لتعويض الخسائر التي تحدث لي بسبب القرصنة، وهذا لا يترك وقتا للمشاريع مثل Stack ولا يمكن ان أستمر بهذا الشكل.”
اذاً كل من قام بقرصنة البرامج لم يأذي نفسه فقط بل قام بأيذاء الأشخاص المحترمين الذين لا يستخدمون البرامج المقرصنة والكراك وقد حرم فئة كبيرة جداً من المستخدمين من ان يقوم شخص مثل Steven بأستمرار مجهوده وعمل برامج مجانية لن تكون ابداً متاحة الا بهذا الشكل.
ففكرت وقلت ماذا لو قمنا بأيذاء Saurik وتوقف عن برمجة وتطوير Cydia, وبرنامج Winterboard وبرنامج تصوير الفيديو Cycorder والمحرك MobileSubstrate المبني عليها معظم البرامج منها biteSMS و iRealSMS وبرامج مهمة اخرى.
انت وانا نستمتع بهاتفنا وبهذه البرامج الرائعة, نصور فيديو ونغير ثيم الهاتف ونرسل رسالئل وسائط متعددة وغيرها من الأمكانيات التي جعلت هاتفنا رائع بمعني الكلمة, اذاً بدل من شكر المبرمجين نسرقهم. يقدمون لنا برامج مجانية واخري بثمن فنستخدم المجانية ونسرق ذات الثمن. سبحان الله.
- يقول البعض لا نملك كارد شراء عبر الإنترنت ولا نستطيع شراء البرامج, فنضطر الي أستخدام البرامج المقرصنة.
- يقول البعض الجميع يستخدمون البرامج المقرصنة لماذا لا أستخدمها انا ايضاً ولو كان شيئ سيئ لما فعل ذلك الجميع.
- يقول البعض انا الويندوز عندي مقرصن وغير أصلي والبرامج الأخرى ايضاً ولا أستطيع تغير ذلك لثمنهم الغالي وانا طالب ولا ملك ثمن ذلك ماذا افعل؟
- يقول البعض المبرمجين والشركات يفرضون أسعار عالية جداً للبرامج ولا أستطيع تحمل مثل ذلك.
- يقول البعض هاتفي قمت بعمل جيلبريك له و كسر حماية وكل هذا غير شرعي فلماذا لا اقوم بفرصنة البرامج ايضاً؟
واسلوبك هذا هو اسلوب خاطئ اصلاً في عرض قضيتك فأذا كنت تفعل شيئ غير شرعي فهذا لا يعطي لك الحق ان تستمر في أشياء اخرى, فتقول انا اسرق البرامج اذاً لماذا لا اسرق السيارات. انا اسرق السيارات اذاً لماذا لا اسرق البنوك. فأذا كنت تفعل شيئ خطاء فمن المنطقي ان تتوقف عند هذا الشيئ وتفكر في اي خطاء جديد سوف تفعله.
- يقول البعض انا لا انتهك حقوق اخواني المسلمين ابداً او البرامج العربية والإسلامية لمعرفتي بخطورة ذلك ولكن الكفار خاصة المحاربين منهم لا حرمة لهم عندي.
- يقول البعض سرقة البرامج لا تسبب ضرر للشركات بالعكس هي مفيدة وصحية لأنتشار البرامج.
وها انت تقف فرح وتريد ان تقنعنا ان السرقة شيئ يفيد الشركات وصحي جداً وليس ذلك فقط بل تريدنا ان نسرق مثلك. لا أخي العزيز ارجوك حتي ولم تستطيع ان تبعد عن البرامج المقرصنة.. فأرجوك أرجوك لا تجهر بمعصيتك ولا تنشرها انت ولا تشجع عليها. بالعكس قل ان مبتلي بهذا الشيئ وان شاء الله اقلع عنه قريباً. وابداء وفكر قبل تنزيل اي برنامج مقرصن. واعلم انك سوف تعيش بدون هذه البرامج وربما تعيش افضل.
واعجب ما يصادفك في مجتمعنا العربي وخاصة المنتديات القائمة علي البرامج المسروقة ولا يخلو منتدي عربي من هذه البرامج للأسف مهما كان مجاله والعجب كل العجب ان يسرق احدهم برنامج من شركة عربية او اجنبية ويطرحه في المنتدي فتجد الجميع يقولون له “انا اشهد انك مبـــدع” “أحسنت, جزاك الله عنا خير الجزاء” “مشكووووووووووور” “انت بطل همام منظرين المزيد من الإبداع” “تستاهل التثبيت .. وتستاهل الدعاء .. فجزاك الله كل خير” “حقيقة سبق صحفى” وغيرها من التعليقات التي تدل علي جهل مجتمعنا العربي بحقوق الغير واحياناً وكثير ما يحدث يكون هذا البرنامج نفسه يدمر هاتفك ولا يعمل جيداً, لكن قبل ان يتيقن احدهم من الأمر تجدهم يسارعون في الرد والدعاء للسارق. وكأنه هو مبرمج البرنامج وليس سارقه.
والكارثة ان كان برنامج عربي أو إسلامي فتكون الطامة أكبر فمن يود ان يقراء القرآن من برنامج مسروق. وقرأتها بنفسي حين سرق احدهم برنامج القرأن البرو للآيفون ونشره في احد المنتديات العربية وهذه المرة لم يسمع كلمة مشكور وكأن العالم استحقروا فعله فرد عليهم وقال “انا لا أظن انه يجب ان يبيع احدهم القرآن ولذلك تم قرصنته“. فرد عليه احدهم جزاه الله خير وقال له ببساطة “اذا لماذا لا نسرق المصاحف من المكتبات“. ولم نسمع لهذا الشخص صوتاً بعدها.
ولذلك اتمني من الجميع علي الأقل ان لا يشجع علي سرقة البرامج وقل كلمة حق. وأنصح بالمعروف. ونبه لهذا الخطر. فربما يأتي يوم نجد فيه الشركات العربية تنافس الشركات الأجنبية وربما يأتي يوم يشجع فيه المسلم أخاه علي الأبتكار بدل من ان يسرقه. ويقول للمبرمج وللشركة جزاكي الله خير ويقول للص لا نريد بضاعتك المسروقة.
واليكم بعض الفتاوي الشرعية عن الكراك من كبار العلماء انهي بها حديثي وهناك المزيد لكن لا يتسع لها المكان.
هل يجوز استخدام الكراك ؟؟ هناك برامج غالية لا نستطيع شرائها فنستخدم الكراك ,و عندنا كذلك معظم بائعي البرامج يستخدمون الكراك منهم يعني يبيعون البرنامج و الكراك معه فهل يجوز الشراء منهم ؟؟ و هل يجوز نسخ البرامج لاستخدامها لأنها غالية الثمن ؟؟ و هل يجوز شرائها إن كانت منسوخة ؟؟ و إن كان استخدام الكراك و النسخ سرقة فهل هي من كبائر الإثم ؟؟ نحن بحاجة لاستخدام هذه البرامج فأفيدونا بارك الله فيكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد.
فلا يجوز للمسلم أن يسلك مثل هذه السبل الملتوية التي فيها اعتداء على حقوق الناس، حيث لا يخفى على كل ذي بصيرة أن هذه البرامج قد بذلت في إعدادها أموال ، وفرغت لها جهود وأوقات ، فلو أبيح لكل امرئ أن ينسخ منها ويبيع ؛ لأفضى ذلك إلى ضياع الحقوق وشيوع الفوضى في دنيا الناس ، وقد قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم} وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {من غش فليس منا} وعليه فلا يجوز لمسلم ممارسة هذا العمل ، ولا شراء البرامج ممن يعمد إلى مثل هذا الغش ؛ لعموم قوله تعالى : [ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ] ثم إن الحاجة إليها لا يبرر سرقتها ؛ وإلا لأبيح لكل محتاج أن يسرق ما تدعو إليه حاجته ؛ خاصة إذا علمنا أن هذه الحاجة ليست منزلة منزلة الضرورة التي يترتب عليها خطر على حياة المرء ، والله تعالى أعلم .
________________________
في النهاية أعلم ان أصحاب الهوى لن يروق لهم هذا الحديث وسوف تنهال التعليقات لأناس يقولون حجج غير
المذكورة في الأعلى وما أكثرها. لذلك سوف يتم حذف كل تعليق لم يكن منطقياً او يأتي بجدبد ويتبع اسلوب
الحوار الراقي. وبالطبع سوف تحذف تعليقات السب واتهامنا بالخروج عن الإسلام وغيرها من التعليقات التي
اعتندنا عليها وسيكون هدفهم الوحيد هذه المرة اثبات ان سرقة البرامج شيئ جيد حتي يسرق الجميع مثلهم.
واحث اخوتي علي نشر هذا المقال في المنتديات العربية والمدونات والمواقع والبريد حتي بدون ذكر المصدر فأن
لم ننتفع به نحن ربما ينتفع به غيرنا
منقووول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق